الطفله والملاك
ذات يوم مر #المۏت عبر الغابة وجدته فتاة صغيرة في طريقها ، عندما رأته على حصانه الأسود اللّامع الجميل سألته بكلّ براءةٍ: هل ضِعتَ أيضًا ؟
#المۏت نظر إليها وبابتسامة أجاب: نعم أنا ضائع .وأنت هل تعرفين طريقة العودة إلى المنزل؟
أجابت الفتاة: لا. و لكن الآن ما عُدْتُ أشعر بالوحدة، الآن ما عُدتُ خائڤة لأنك معي. !!!
تفاجأ #المۏت ،
أخبرتِني أنّكِ لست خائفةً مني ! و هل تعرفين من أنا ؟؟
ردت الفتاة بهدوء:
إذا أتيت لأجلي فهذا جيد
لكني سأطلب منك معروفًا فقط.
#والمۏت يجيب: نعم.
وأي معروف هذا الذي قد تطلبينه من المۏت !؟
ردت الفتاة بوجه حزين: أنقِذ والدتي فهي مريضة جدا، فلهذا خرجتُ للحصول على بعض الأعشاب الطبية في الغابة و ضِعتُ، أكثر ما يقلقني أنه إذا لم أعد لأمي ستموت من المړض والحزن لفقداني..
أحسّ #المۏت بالخجل و غمر وجهه الأسف والحزن لأوّل مرّةٍ وذلك لأنّه كان ينوي أخذ الفتاة معه بدون رجعة !!!
وهكذا استمروا في المشي هي تعرج من ألم قدميها النّاعمتين وهو يركب حصانه الضّخم حتى وصلوا إلى طريق يقود مباشرةً إلى المنزل الذي صار واضحًا من بعيد، وقبل أن يغادرا الغابة توقف المۏت وتقدّمت الفتاة بإتجاه المنزل فالتفتت له و سألتهُ مستغربة:
رد عليها #المۏت:
لن أستطيع المواصلة أكثر !!!
الفتاة مندهشة، إذن ألن تأخذني!؟ ألست ذاهبةً معك ؟؟
#المۏت نظر إلى عينيها الصغيرتين وأجاب: لا . لن تذهبي معي ولا أمك أيضًا!!
فقط اذهبي واهتمي بها لأنه و في الوقت المناسب سأعود لأجلها و لأجلك أيضًا، وستذهبان معي ... أخذت الفتاة الفَرحَة و كأنها قد رأتْ طائرًا سحريًّا لامعًا جميلاً ، قالت للمۏت بصوتٍ مرتجفٍ من شدّة السّعادة:
ضړب #المۏت جلد حصانه الذي صار يمزّق الأرض بحوافره و وصار أشبه بظلٍّ تَلاَشَى في ظلام الغابة.
#المۏت ليس سيئًا ،هو أحيانًا الأمان !
و ذلك عندما يأتي في الوقت المناسب ..
- حكاية من التراث الإسباني..😇🖤