القريه الملعونه
في الصباح الباكر .. قرّر الشباب الأربعة السفر برّاً من بلدتهم باتجاه قريةٍ مجاورة لم يزوروها من قبل ، معروفة بكثرة تِلالها .. حيث تعهّد كل واحدٍ بقيادة السيارة لست ساعاتٍ متواصلة ، بينما يستريح الثلاثة الباقين..
وفي المساء ، إستلم نجيب (الشاب السمين) القيادة ..
وبعد حلول منتصف الليل .. غفى لبضعة ثواني ، جعلته ينحرف عن الطريق العام .. ليُكمل المسيرة في طريقٍ رمليّ باتجاه إحدى التلال!
ولم يستيقظ مع بقيّة زملائه إلاّ بعد اصطدامه بشيء ، أصدر صوتاً مخيفاً!
فتوقف فزعاً ! ونزل مع اصدقائه لرؤية ما صدموه على انوار جوّالاتهم .. ليجدوا كلباً اسوداً يحتضر پألم ، بعد دهس بطنه .. ولبشاعة المنظر بعد خروج احشائه وبقائه حيّاً ! طلب الأصدقاء من نجيب القيادة للخلف ، لقتل الكلب وتخليصه من عڈابه !
ورغم إنقباض قلبه من الفعل اللاّ إنساني ، لكنه نفّذ اقتراحهم ! .. ليطلب بعدها من زميله إكمال القيادة لشعوره بالغثيان..
لكن فور تحرّك سيارتهم ، لحقتهم سربٌ من الغربان الغاضبة ! الذين بدأوا بنقر الزجاج بقوّة ، أوشكت على كسره !
فصړخ السائق بوجه نجيب (الجالس امامه) :
- ماهذا الطريق الذي أدخلتنا فيه ؟! وكم يبعد عن الشارع العام؟!!
نجيب وهو يراقب الطيور بقلق :
- والله لا ادري ! رجاءً حاول إخراجنا من المنطقة المهجورة
فصړخ السائق مُنبّهاً زملائه :
- لا تفتحوا النوافذ مهما حصل !!
صديقه من الخلف : ومن سيجرؤ على فتحها ، بوجود الغربان الوحشيّة ! ولما هي غاضبةٌ هكذا ؟!
الصديق الرابع :
- ربما اقتربنا من الأشجار التي عليها اعشاشها ! علينا الإبتعاد بأسرع وقتٍ ممكن
تتبع
اذا اعجبتك القصه تم ومتابعه للصفحه لتصلك جميع القصص