رواية وتين
الحاج محمد انا بدعي في لعل امل جديد فى اللقاء المنتظر
في قصر الشاذلى
فى صباح يوم جديد يجتمعون كعادتهم على مائده الطعام على راسها المستشار احمد وعلى اليمين راكان وعلى يساره ابرار
كان الجو لا يخلوا من المرح اثناء تناول طعامها بسبب التؤام
هتف يونس وهو يغمز الى يعقوب لكى يجاريه فى الكلام قائلا
يعني زي بكره يا ست الكل ربنا رزقك بهديتين
فضلتى شايلاهم وانتى ماشيه تعبانه زي اسطوانه البتوجاز
نظر له راكان نظره هو يعلمها سعل يونس اثر نظرات اخيه الاكبر له ناوله راكان كوب ماء وقال له اعتذر من ماما بدل ما انت عارف هاعمل فيك ايه مش كل حاجه ينفع فيها الهزار
هو اسف يا ست الكل ونظر الي يونس پحده وهو يهتف ده انا هنفخك
بصوت صارم ولهجة امر فابنه طريقة كلامه مستفذه هتف احمد قائلا
ازاي تتكلم مع والدتك كده اعتذر يا ولد ل ماما
هتف يونس يرسم ابتسامه باللهاء على وجهه ليقول انا اسف يا
ست الكل
وامسك يدها يقبلها وهو يغمز لوالده يا بختك يا معالى المستشار ايدها نعمه و قويه وكلها حنيه
حول نظره لهم وأبتسم بسعاده كل سنه وانتم منورين حياتنا يا وحوش ياترى عايزين هديه ايه السنادي
هتف يونس بتهور واندفاع لا يحسب لكلامه حساب قائلا
رفع له احمد حاجبه في نظرة تحذيريه وهتف قائلا اخر مره تهزر بالطريقه دي مفهوم يا يونس راعى ان امك واختك قاعدين وسطنا لازم تعرف تختار كلامك امتى و فين و مع مين تتكلم
رد عليه يونس باحترام وهو يتكلم بجديه
اسف يا بابا مش هتتكر بس فعلا محتاج شقه جنب المكتب اوقات بخلص متاخر ببقى مش حابب اسوق بليل
حولت نظرها الى
راكان برجاء ليؤمن على كلامها فهو الوحيد القادر على احتواء اخواته فهم يسمعوا كلامه بدون نقاش
هتف راكان يدعم والدته فى كلامها قائلا كلامك أوامر يا أمى ونظر لهم في نظره طويله يالا كل واحد يقول عايز هديه ايه
رد عليه يعقوب بهدوء و تريث فهذه طبيعة شخصيته عاقل متزن عكس توأمه كليا بصراحة أنا عايز أغير عربيتى
بشقاوه ودلع فهى ابنه وحيده على ثلاث اخوات اولاد اينعم هى اوسطهم ولكن لها معامله ومعزة خاصه فى قلوبهم فهى نبض هذا البيت كما يقول لها والدها
هتفت وتين قائله والعه معاك يا معلم يا بختك هتغير عربيتك أنا لسه علي عيد ميلادى ست شهور عشان ابيه راكان يعمل حسابه انه يغير عربيتى انا عايزه مصحابهم اخذها افسحها بالفرارى هتبقى حاجه عظمه
فى لمح البصر استقام راكان وهو يرفع أكمام ساعديه ويقترب منه ويهز له رأسه و يقول الدماغ دى فيها ايه نفسى اعرف امتى هتعقل عايز اختك تجيب لك مزز تقبل على اختك وضع زى ده دى اخرة تربيتنا ليك
ضحك يونس وهو يفر من امامه و بصوت عالى هتف قائلا
خاليك فريش ياابيه انا بنغشكم بس وتين الشاذلى مش اى حد انا اللى يبصلها بعينه اخلعهاله
قال كلامته وهو يجرى من أمامه فهو يعلم عند عصبية اخوه لا احد يقف امامه صقف بيديه وكأنه فى سباق وانتهى لصالحه ليضيف جو من المرح ويشتت على عصبية راكان
انا فزت يا ابيه ومش هتنازل عن الفيراري
ووصل لباب الڤيلا الداخلي يهتف بفخر وكانه ذاهب لعمل شئ نبيل انا رايح النادي البنات ھتموت عليا
انا في الخدمه يا ابيه لو حابب ابصيلك مزه تمام فكر وكلمني
وقبل انا يقترب منه راكان كان اختفي من امامهم ظل يضحك الجميع على
تصرفاته الصبيانيه
استقامه يعقوب يهتف عن اذنكم انا هطلع اريح حاسس انى هنام سنه بحالها وتركهم وصعد غرفته
نظر احمد الي راكان و قال هتعمل ايه في عيد ميلاد اخواتك مرتب ليهم احتفال
رد عليه راكان باحترام وحب وهو يتناول قهوته اكيد يا بابا في منظمين هيجوا بكره يرتبوا الڤيلا استعداد للحفله وانا بعت دعوات باسم حضرتك
استقامه واقفا يلا يا وتين عشان متاخرين على المجموعه وانحنى يقبل يد والدته ورأس والده وسابق وتين الى السياره
هرولت وتين وراءه وهى تهتف قائله انا هامشي يا بابا سلام يا ماما أحسن يديني جزه ويخصملي مرتبي
اقتربت منه وهتفت تقول هو حضرتك طويل وسريع قوي يا ابيه ليه كده ورفعت كفيها الي السماء وقالت اللي اداك يدينا
ضحك راكان بصخب علي كلامها وأرتدي نظاراته الشمسيه وقال لها دا قر وحسد ونق
جلس وراء المحرك وتوجه الى المجموعه الاستشاريه وهى تجلس بجواره تتابع ملف القضيه حتى فاقت على صوته وهو يناديها وتين وصلنا يلا وتركها وهبط من السياره
لحقته وسارت بجواره وهي تبتسم وامسكت كف يده وهي تقول
ما تعرفش يا أبيه ببقى سعيده قد ايه وانا داخله مع حضرتك المجموعه بتبقى عينيهم هتاكلنا
سحب يده وابتسم لها ابتسامه لم تصل الى عيونه وهتف قائلا للدرجه دي معجبين بيا
اقتربت منه وتعلقت في ذراعيه وضحكت وهي في قمه سعادتها
حضرتك اللي متواضع قوي يا أبيه كل البنات دي تتمنى بس تبقى اختك صاحبتك مراتك حبيبتك ان شا الله امك عشان تقرب منك وانا بقى كان لي نصيب اني ابقى اختك ويحسدونى
اثناء حديثهم كان قد وصل الى مكتبه اشاره براسه وهو يرفع حاجبه يلا عايز تركيز وهتحضرى اجتماع اليوم فقط عشان تكتسبى خبره
وتركها و دخل غرفه مكتبه يخلع جاكيت البدله وعلقھ على ظهر الكرسي وجلس على مكتبه
دخلت له مساعدته على وجهها الابتسامه مشرقه واقتربت منه
صباح الخير وقبل ان تلمس يدها وجهه يدها تعلقت في الهواء اثار كلماته لها
ما تنسيش نفسك احنا في الشغل ونظر الى ملابسها باستهجان و تحدث باشمئزاز قائلا ايه اللي انت لبساه ده انتى جايه هنا تشتغلى فوقى يا سالى مش هتخيبى مش معقول لسه معرفتنيش
نظرت له والحزن يكسو ملامحها ماله لبسى بس يا راكان وبعدين انت ليه مش بترد على تليفوناتي
نظره لها نظره اخرستها لتبلع باقى كلماتها ليهتف قائلا مغير الحديث عايز تقرير بقضايا اليوم
نظرت له پقهر على معاملته الجافه والقاسيه و وضعت امامه بعض الملفات
وهتفت اتفضل يا فندم كل القضايا الي الاساتذه كسبوها معادا القضيه الخاصه بشركه السمرى
هتف راكان ابعتيلي زياد بسرعه دقيقتين تكوني سايبه المجموعه ارجعي بيتك لحد ما تتعلمي ان لبسك ده لازم يتغير
ردت عليه سالى بهدوء وفرت دمعه من عينيها وقالت بضعف
انا الچاكت بتاعي بره مش محتاجه ارجع بيتي وانا لبسي محترم وانت اكتر واحد عارف انا اتغيرت
كتير عشانك
وتركته وغادرت وهي في قيمه حزنها من اهانته لها
دخل عليه زياد بعد وقت قليل صباح الخير يا راكان
وجلس امامه ما لك ياعم مزعل البنت ليه بت غلبانه خف عليها شويه
نظر له راكان بتحذير وهتف بعصبيه ممكن تهدي على نفسك شويه وبعدين ما تدخلش في اللي ما لكش فيه
رد عليه زياد وهو يخرج سېجاره ينفس دخانها الرمادي في الهواء وحول نظره له
قولي انت هتعمل ايه مع مجموعه السمرى
اغلق راكان الملف و نظر له
تفتكر انا ممكن اعمل ايه مع مجموعه مشبوهه زي دي اكيد هرفض وهنهى كل ده في اجتماع النهارده و معالي المستشار هيحضر معنا
نظر له زياد وعلامه الاستفهام تحتل وجه بس وتين مرحبه بالشغل معهم جدا
ابتسم راكان وايه يعني مرحبه أوقات وتين بېخونها ذكائها على قد ما هي محاميه ممتازه بس اوقات بحس انها قلبها عاطفي زياده عن اللزوم ودا بيوصلها للغباء
ضحك زياد مش للدرجه دي هي شايفه ان ممكن تكون مجموعه السمرى مظلومه وكل دي شائعات وبعدين يا باشا المتهم بريء حتى تثبت ادانته
هتف يرد عليه راكان الكلام ده مع المتهمين الطبيعيين مش ماڤيا
اغذيه فاسده و غسيل اموال و تهريب الممنوعات بأنواعها وتجاره رقيق و ان شاء الله ټدمير المجموعه دي على يدي ولا ابن المنحرف اللي سمعته زي الزفت طالب انه يبقى لينا مكتب في مجموعته
النهارده هدمر كل أحلامهم الورديه والسمرى الكبير جاي هنخلص الحوار ده ويشوف اي مكتب استشارى تاني يمسك قضاياهم المشپوه
دخلت عليهم سالى تهتف المستشار وصل يا فندم وعايز حضرتك
استقام راكان يلا يا زياد انا هاروح اشوف معالي المستشار وانت ضبط الاجتماع على مانحصلك
وصل مكتب والده دخل والقي عليه التحيه اسف يا ولدي قطعت على حضرتك الاجازه
رد عليه احمد مبتسم بضحكه حانيه ابقي اعتذر من والدتك مش منى المهم وصلت لايه في البحث عن مجموعه السمرى
رد عليه راكان بوقار اكتسبه من هيبة والده و تعاملاته فى مجال النيابه سنوات طويله حضرتك عارف ان طلبت من انكل قاسم معلومات حقيقيه وهو بلغني بعد تاكده ان كل المصادر الامنيه بتراقبهم وان كل اللي بيتردد عليهم في السوق فعلا حقيقي مش اشاعات للاسف نشاطهم بينتشر بشكل مش طبيعي ودي ماڤيا يا والدي مش مجرد اعمال مشبوهه فقط
رد عليه احمد بهدوء
على العموم السمرى نفسه عرض عليا زمان بعد ما استقلت من النيابه عشان امسك قضايا الشركه بتاعته كان لسه على قده انا رفضت بس انه يرجع يطلبني في الشغل ثاني بعد الفتره دي يبقى اكيد في حاجه وراه
ضيق راكان ما بين عينيه تفتكر ايه اللي ممكن يكون وراه وعلى العموم يكون وراء اللي ورا ما تفرقش معايا
انا هانهي الموضوع ده ونخلص منه النهارده يلا حضرتك عشان زمانهم وصلوا
كان الجميع في انتظارهم وسامريقيم المكان بنظرات غير مفهومه
دخل المستشار احمد و راكان و وتين ثلاثتهم يدخلون بهيئتهم الجذابه التى ټخطف الانظار ترأس الاجتماع معالي المستشار وعلى يمينه راكان وعلى شماله وتين
وجهه راكان نظره ل سامر السمرى في نظره مبهمه لم يفهمها
تحدث السمرى الاب بكبرياء اي اخر قرار وصلت ليه معالي المستشار
رد عليه احمد بنفور يريد الانتهاء من هذا الاجتماع باسرع وقت فهذه الشخصيه لا يرتاح لها وهو مكنش فيه عندنا مجال للتفكير اصلا الموضوع مرفوض