بقلم أبوا ايوب الحمادى

الرجل المناسب
كان في احدى شركات الصيانة عاملا كسولا اسمه ابو زيد و كان كل همه هو اثبات تواجده في الوظيفة فقط كي يأخذ مرتبه آخر الشهر وفي صبيحة أحد الأيام الماطرة  اخذه رئيس  العمال إلى نفق قد سدت بالوعته وصار الماء مرتفعا حيث توقفت حركة السير بسببه وأمره بتنظيفها وفتح البالوعة وذهب رئيس العمال لتوزيع العمل على بقية عماله وعندما ذهب رئيسه ذهب العامل ابوزيد الى بيته وعندما عاد رئيس العمال مساء وجد المياه قد ارتفع منسوبها والبالوعة لم تفتح فاتصل بالعامل وهدده وامره بالتوجه الى النفق كي يفتح البالوعة سريعا ولو كلفه ذلك طوال الليل  وذهب العامل ابو زيد  مجبرا وقد حل المساء وفيما هو يعالج البالوعة متذمرا ويندب حظه العاثر واذ مدير المواصلات يعمل جولة تفقدية ومعه الصحافة وراحوا يصوروا العامل ابوزيد وهو يعمل وصافح المدير العامل ابو زيد والتقط الصحفيون لهم الصور وسأله المدير عن اسمه والقسم الذي يعمل لجهته وفي اليوم التالي كانت الصحف تنشر صور المدير والعامل ابو زيد وتكتب عنه مقالا طويلا عن نشاطه وتفانيه في خدمة الوطن والمصلحة العامة وتمنت الصحيفة ان يكون كل موظف وعامل مثل ابو زيد وأقاموا له حفلة تهنئة  وقدموا له مكافأة مالية لتحفيز العمال ان يكونوا كلهم مثل ابو زيد

و حمل العمال ابو زيد على أكتافهم وهم يهتفون كلنا ابو زيد  وفي اليوم الثالث وصل أمرا من المدير العام للمواصلات بتعيين العامل ابو زيد  رئيسا  للعمال وتنحية رئيس العمال الموجود والآن يستعد حبيبنا ابو زيد  لترشيح نفسه رئيسا للبلدية وصوره تملأ الشوارع