الأميرة الخرساء
كان في قديم الزمان ملك عظيم الشأن وكانت له زوجة وفية وابنة جميلة يحبهما حبا كثير، وفي يوم من الايام مرضت الزوجة وما*ت*ت*، ومنذ ذلك اليوم لم تنطق الاميرة بكلمة ، فاحتار الملك في امرها وعرضها على جميع الاطباء وكان رد الجميع ان ابنته الاميرة سليمة
فكر الملك كثيرا ثم ارسل مناديا يعلن في انحاء المملكة ان ملك البلاد سيزوج ابنته لمن ينطقها، فتقدم للاميرة اكبر تجار واطباء واغنياء البلاد، ولم يستطع احد ان يجعل الاميرة تنطق حتى وصل شاب يتيم يعمل راعيا للغنم عند احد الاغنياء الى قصر الملك ليجرب حظه
وفي يوم من الايام حضر النجار الى بيت ابيه فوجد قطعة خشب فنحتها بخنجره حتى اصبحت على شكل دميةـ ثم تركها ورحل بعد يومين جاء الخياط الى البيت ورأى الدمية فاعجبته ثم امسك قطعة قماش وصنع لها فستانا جميلا ورحل بعد ذلك
دعا الاب ابنائه الثلاثة وسالهم : من منكم صاحب الدمية ؟
اجاب الابناء الثلاثة معا: انا
احتار الاب وظل صامتا يفكر ، ولا يعرف لمن يعطى ثروته وهنا سكت الشاب ولم يتحدث فسالته الاميرة بلهفه : ومن اخذ الثروة ؟
ففرح الشاب كثيرا، والټفت اليها وقال مبتسما : اخذها من انطقها