الشاب ووالده
حدث خلاف بيني وبين والدي حتى وصل إلى ارتفاع الأصوات، وكان بين يدي بعض الأوراق الدراسية رميتها على المكتب وذهبت لسريري .
وضعت رأسي على الوسادة كعادتي كلما أثقلتني الهموم حيث أجد أن النوم خير مفر منها..
خرجت في اليوم التالي من الجامعة
فأخرجت هاتفي وأنا على بوابة الجامعة، فكتبت رسالة أداعب بها قلب والدي الحنون فكتبت
"سمعت أن باطن قدم الإنسان ألينُ وأنعمُ من ظاهرها، فهل يأذن لي قَدَمُكم بأن أتأكد من صحة هذه المقولة بشفتيّ ؟"
وصلتُ البيت، فتحت الباب، وجدت أبي ينتظرني في الصالة ودموعه على خديه ..
قال: "لا لن أسمح لك بتقبيل قدمي،
وأما المقولةُ فصحيحةٌ، وقد تأكدت من ذلك عندما كنت أقبِّل قدميك ظاهراً وباطناً يوم أن كنت صغيرا"
ففاضت عيناي بالدموع..
سيرحلون يوما بأمر ربنا.. فَتقربوا لهُم قبل أن تفقدوهم، وإن كانوا قد رحلوا فترحّموا عليهم وادعوا لهم..
من أروع ما كتبه الشيخ علي الطنطاوي .. رحمة الله عليه
اللهم ارحم ابائنا واسكنهم فسيح جناتك يارب العالمين.