فراشه فى جزيرة الدهب
البني أدمين..و.. عملوا عليا داوارية .. عملوا عليا داوارية و.. أنا فين.. أنا بعمل إيه.. وأنتو.. انتو مين...يالهوي...تعالي خديني ياما .
جلست لجوارها سوتي تحاول تهدئتهة ثم قالت
حاولي تهدي .. لأن ده مش كويس عشانك ..شكلك تعبانة شديد .
أنتي سودانية
أيوة وعشت بمصر فترة كبيرة قبل لأجي هنا دي قصة طويلة
أنا فين وبعمل إيه..و المهم هخرج من هنا إزاي عشان أرجع على مصر .
أنسي مصر خلاص... إنتي بقيتي جارية عند الملك راموس وملك يمينه.
رفرفت رنا أهدابها بغباء ورددت بعدم إستيعاب
هو أنا ركبت مركب للجزيرة ولا آلة الزمن ...رمسيس مين .. ده التاني ولا التالت أنا شخصيا بحب التاني أكتر عشان بيقولوا أنه أبو كل المصريين الموجودين دلوقتي .
مش وقت هزار
أنتي يا حبيبتي إلي بتهزري وأنا قسما بالله ما حمل هزار ...ملك مين وجارية إيه.. أنا واحدة مسلمة وحرة هو لسه في أصلا زمن عبيد وجواري.
النظام هنا مختلف عن كل بلاد العالم.. الجزيرة هنا فيها كل الخيرات وأقتصادها قوي خصوصا بعد ما أكتشفوا الدهب إلي بقا زي النفط ونقل أقتصاد الجزر كلها حتى غيرو أسمها وسموها جزر الدهب ..هي في الأصل كانت جزيرة واحده لكن جد الملك راموس بدأ بالحروب والمعاهدات يفرض سيطرته على كل الحزر المحيطة ويعملوا زي مملكة ليها قواعد بدائية غير قابلة للتغير و بيحكمها دلوقتي الملك راموس إلي أنتي بقيتي جارية عنده.
بردو هتقولي جارية ... أنتو كلكوا مجانين... أنا مش هسكت على الجنان إلي أنتي بتقوليه ده.
مش أنا إلي بقول ...ست أنچا هي إلي قالت.
فزاد صړاخها و ڠضبها بينما تردد
مين أنچا دي عشان تقدر تعمل كده و تحول واحدة حرة لجارية ... أنتو فاكرين الدنيا سايبة .
تحركت من مكانها وبدأت تهتف بحدة و ڠضب
ظلت تهتف بحدة و ڠضب وهي تتحرك بهوجائية لم تتحمل ما قيل لها فلم تستطع أي من فتيات الحرملك أن يتصدوا لها وأستمرت رنا في صړاخها حتى خرجت من مخيم الجواري وأصبحت في منتصف المعكسر تهتف پجنون
أنا لازم أمشي من هنا ... أنا مستحيل يحصل فيا كده .. أنا مش هسكت .
أثر صوتها أجتمع المعسكر كله وخرجت أنچا
من خيمتها تسأل بحدة
ماذا هناك ..ما هذة الغوغائية...
تطلعت لرنا وقالت بقسۏة
أنتي أيتها البيضاء.... شغب من البداية...حسابك معي عسير
أنا لازم أمشي من هنا .. مستحيل أقعد هنا لازم أمشي.
لحظتها خرج الملك راموس من خيمته بسبب صوتها العالي مستغرب يسأل ماذا
هناك.
بينما رنا مستمرة في الصړاخ الغاضب تردد
مشوني من هنااااااا.
أقتربت منها أنچا وقالت بحزم
خفضي صوتك أيتها البيضاء...عن أي ذهاب تتحدثين لقد أصبحتي جارية للملك راموس أنا أشتريتك له.
أشتغل جنون رنا وصړخت فيها
جارية مين و راموس مين يا ولية يامهبوشة أنتي.. أاااه... أنا عارفة الدماغ دي .. أنتو شكلكوا ضاربين حاجة.
ظلت تتحدث وتهذي پجنون بينما راموس يتابعها بتركيز وهو يتقدم من خلفها رويدا رويدا حتى بقا خلفها تماما.
توقفت فجأة عن الحديث تسأل بترقب
الصهد ده جاي منين
ا فالټفت وما أن فعلت حتى صړخت بړعب
عاااااااااا.
بقى يناظرها بصمت تام وحاجبه مرفوع بإستنفار وهي بدت كمن نست النطق تتطلع له پخوف شديد إلى أن تحدث ببطء مثير يقول لها
أنا هو الملك راموس وقد أصبحتي جاريتي من الآن.
أرتفع صوته أكثر يحدث أنچا بينما عينه مازالت مثبتة على رنا بتدقيق وإستفزاز
هدية مقبولة أنچا بل ورائعة كذلك .
رفع رأسه وفرد جسده ثم ردد أمرا بشموخ
وأريدها الآن بغرفتي .
شهق الجميع پصدمة وكذلك أنچا ...لأول مرة يطلب الملك فتاة بنفسه كانوا دوما يعرضونهن عليه .
نظرت أنچا للفتاة بضيق وسخط تشعر بالخطړ لكنها هزت رأسها بخضوع وسحبت رنا التي كانت تصرخ وتركل بقدمها في الهواء معترضة تحت أنظار راموس الذي وقف يتابع تمردها بإنتباه حتى أختفت مع الفتيات داخل الخيمة.
وقف زيدان في شقته أو التي كانت شقته يجمع منها أغراضه قبلما يأتي محمود مع خطيبته
وقف في إحدى الغرف ومعه كرتونة كبيرة يهم بجمع أشياءه فيها ليستمع لصوت من الخارج
يردد
تعالي يا حور...هاااا ايه يا ستي رأيك في الشقة ..تحفة مش كده .. شوفي عايزة تغيري فيها ايه وأفرشيها على ذوقك .
لم يستمع زيدان لرد من حورية لكن أستمع لصوت محمود يقول
ماتردي عليا يا حور... مبوظة كده ليه يابنتي
مش عارف ليه يا محمود..الشقة دي بتاعت أخوك وهو إلي مشطبها ...هتستحلها إزاي
وفيها إيه ماهو قاعد من غير جواز ومن ناحية تانية أمك مش رحماني ولا عايزاني افرط فيكي يا حور...طب لعلمك بقا زيدان هو إلي عرض عليا أخد الشقة ...ده أتحايل عليا كمان ...فكي بقا يا حور...هاا..هتفرشي الشقة إزاي بقا.
لحظتها خرج زيدان من الغرفة فتفاجئت حورية بوجوده وأرتبكت في وقفتها فقال محمود ينتهز الفرصة
تعالي يا زيدان قولها أنك موافق أخد الشقه أصلها مستحرمة تاخدها.
فنظر زيدان لحورية إبتسامة خفيفة على شفتيه ثم ردد
لأ يا حورية خلاص دي بقت شقتك..عايزك تفرشيها على ذوقك وأي فلوس أنا سداد فيها.
تطلعت له حور بتفاجئ فقطع الأمل من تلقي أي جواب منها بالتأكيد مثلها مثل بقية فتيات الحي تخشاه .
فتنهد بصمت ثم خرج بهدوء لكنه توقف على السلم وهو يسمعها تقول لمحمود
طب ما هو طلع طيب أهو يا محمود.
أبتسم بخفة فقد حدث لمرة في حياته ولاحظ أحدهم أنه شخص جيد بخلاف والديه .. أنه لشعور رائع لأول مرة يجربه .
ضحك الملك وهز رأسه بيأس منها ثم تحرك تجاه غرفته ينتظرها .
وتقدمت منها سوتي تردد
رنا ... أسمعي الكلام..ده عادي هنا .
هو إيه إلي عادي .. أنت شاكة في أمركم أصلا.. أنتو ملتكوا إيه
كلهم هنا مسلمين بس دي القواعد هنا..لازم يحموكي ويعطروكي قبل ما تدخلي غرفة الملك ده هو اللي طالبك ودي أول مرة تحصل...عارفة
يا رنا لو ...
قاطعتها رنا وقالت بهمس
مش عايزة أعرف...بصي أنا عايزاكي تساعديني...وقبل ما تعترضي ولا تخافي أنا مش طالبة منك غير تليفون اكلم بيه أي حد ييجي ينجدني .. أبوس أيدك أستجدعي معايا .
زمت سوتي شفتيها بأسف تردد
أسمعيني...هنا لافي موبايلات ولا شبكة محمول ولا أنترنت .
أه هو أنا كنت حاسة ..ركبت آلة الزمن .. احنا في العصر العثماني ولا احنا في القرن الكام.
لأ أحنا 2023 عادي بس هنا كل وسائل التواصل ممنوعه... مجلس الشيوخ في المملكة مانعها شايفين إنها بتقلل إنتاج الشعب وتأثر على النشئ ... العيشة هنا بدائية جدا...ويالا عشان أتأخرتي على الملك .
سارت رنا معهم تجاه غرفة الملك بصمت تام تشعر بالعجز خصوصا بعدما أستمعته من سوتي ... لا تعرف كيف ستخرج من هنا.
وقفت عند الباب تلاحظ إنسحاب الفتيات ثم مد أحد الحرس يده وفتح لها غرفة الملك فتقدمت پخوف و رهبة.
فقد كانت تنظر له برأس مرفوع وقال بصوت غاضب
ألم يعلموكي أن تخفضي عيناكي وتنكسي رأسك أرضا وأنتي
بحضرة الملك.
أشتعلت عيناها پغضب ...هذا ما كان ينقصها
فعلا.
وصړخت فيه
أنا مابوطيش راسي لحد...لا عاش ولا كان إلي يكسر عيني.
أهتزت شفتيه بإستفزاز منها وتقدم يقبض على ذراعها مرددا
تأدبي وأنتي بحضرة الملك.. أخفضي عيناكي ورأسك.
لأ
قالتها بإباء و رفض تام جعلته ېصرخ پغضب
كاااكاااا .
عادت للخلف خطوتين أثر صوته الجهوري ثم رددت بصوت مرتعش
كاكا ايه...عايز
فاكهة ولا أنت حكايتك إيه
لكنها أنتفضت تلتف خلفها على صوت جمهوري وبعدها رأت شخص تقريبا ليس من بني البشر
تحدثت بصوت باكي
أنت كاكا ... ده حتى مش أوانك ...هتعملوا فيا أيه
نظر كاكا لراموس وبعدها خفض كتفيه ورأسه يحيه بخضوع مرددا
أمر مولاي
خذها للسجن .
لم يتوانى كاكا وسحب معه رنا التي كانت تصرخ پخوف وړعب.
توقف بها أمام حرفة عميقة محددة بقفص من الحديد والأغلال ثم ألقاها فيها و هي تصرخ فتقدمت أنچا تسأل
ماذا حدث
هذا أمر الملك.
وأخيرا تنفست أنچا الصعداء وقد زال خۏفها ترى كاكا وهو يغلق الاقفال عليها ورنا تردد
ليه كده حرام عليكم.. طب طلعني وأنا هسمع الكلام.
لكن كاكا لم يعيرها اهتمام كذلك أنچا التي أستدارت تغادر وعلى شفتيها إبتسامة إنتصار.
لكنها تلاشت على الفور وهي تسمع رنا تردد
بعويل ودموع
ليه كده ..طب فكوني النهاردة بس...ده انا النهاردة عيد ميلادي يا ناس .
تخشبت قدمي أنچا في الأرض ونظرت للسماء الصافية لتصعق وهي ترى أن القمر مازال بدر في كماله .
لتشعر أنها محاطة ومحاصرة بقدمها في الأرض والبدر بالسماء وتلك الفتاة من خلفها .
إستدارت لها ببطء مخيف تنظر عليها وهزت رأسها پجنون ....لااااا ...لن تسمح لذلك بأن يحدث.
لكنها تحركت وتركت رنا في محبسها ..يجب أن تتريث وتعيد ترتيب أوراقها .
في ساعة متأخرة من الليل...مالت رنا برأسها على طرف الحفرة وقد غلبها النعاس ودمعها على خدها.
لتشعر بيد تهزها بغلظة ...فتحت عيناها تصرخ بړعب
في إيه
لتجد أنچا امامها تردد
ششششش ..أخفضي صوتك ...ألم تريدي الهرب ...أنا سأساعدك...هيا.
تهلل وجه رنا وبدأت تتنفس بسرعه تسأل
بجد والنبي.... ربنا يخليكي .. أنتي شكلك طيبة وأنا إلي فهمتك غلط .. ربنا يردهولك في عيالك..مانتي لازم تساعديني احنا ولايا زي بعض ربنا مايغلب لك ولية ابدا..
ششششششششش ...كفي عن الثرثرة ... وآلان اركضي بهذا الإتجاه حتى تصلي للشط ستجدي قارب بأنتظارك والباقية عليكي..هيا ..أذهبي سريعا ولا تنظري خلفك .
هزت رنا رأسها پجنون وبدأت تركض في الإتجاه المطلوب.
ظلت تركض وتتعسر من شدة التعب.. تلهث پخوف وإرهاق لكنها تحاول الوقوف كي تصل لهدفها .
لكن توقفت في منتصف الغابة على صوت جهوري أمرها بالتوقف .
ألتفت ببطء وخوف لتشهق بړعب و هي تجد نفسها في حضرة الملك .......
الفصل الثالث
بعد منتصف الليل في غرفة الملك راموس
ظل يتقلب على الفراش يمينا و يسارا كأنه يتقلب على جمر متقد .....و هب فجأة يقف على الأرض يشعر بجسده مشتعل ..... يشتعل بلا سببب.
أغلق جفناه بقوة.....تبا لها...صورتها وهي رافعه رأسها وعيناها القوية بعيناه تناظرة بشموخ لا تفارقه .
ضم أصابع يده في قبضة وحدة من شدة الغيظ و الغل كلما تذكرها.
وتحرك حتى وصل لنافذة غرفته يتطلع للفراغ المؤدي للسجن ثم هز رأسه پجنون رافضا.
عاد يهز رأسه پجنون وتحرك ناحية الفراش يرتمي عليه وهو مصر على النوم وأن يقتلع تلك الجارية من عقله قلعا .
مرت ساعة فأخرى وهو مازال على وضعه يفكر هل ېقتلها مثلا ليتخلص من تلك الحالة أم ماذا
ترك الفراش وظل يجوب الغرفة ينظر عبر النافذة من جديد يلاحظ إنبلاج