غيوم ومطر بقلم داليا الكومي
فريده غير محتشمه الباب فتح لمساحه اكبر ودخل منه عمرفخري ابن خالتها الكبري منى الي غرفتها وترك الباب مفتوح خلفه
حالتها النفسيه لم تكن تسمح لها باستقبال احد لكن عمر اقتحم خلوتها وفرض نفسه عليها بدون استئذان لو كانت تستطيع الكلام او الحركه لكانت طردته فورا من غرفتها وأسمعته ما يليق بتصرفه الفج لدهشتها الشديده عمر ابن خالتها المشهورعنه الادب الشديد اكمل اقتحامه لغرفتها متجاهلا حقيقة وضعها الراقد بضعف في الفراش وجلس بجوراها وعيناه مغرقتان بالدموع وامسك بكفها البارد في يده لاول مره في حياتها لكن عمر الان كان مختلف عن عمر المهذب الخجول الذى تعرفه هى كانت تعلم جيدا انه يحبها في صمت منذ سنوات بالاحري منذ يوم ولادتها وهو يعتبرها ملكا خاصا به وهذا ما كان يضايقها بشده عمر كان يعمل في الامارات بالتحديد في امارة دبي وحضر في نفس يوم الوفاه كما سمعت من رشا استجمعت قواها كى تستطيع سحب يدها من يده لكن عمر رفض بشده وشدد من ضغطه عليها كانت تعى حقيقة مظهرها جيدا لكنها لم تكن تهتم فهو من فرض نفسه علي خلوتها كانت منتفخة العينين حتى اختفت ملامحها تماما في الجزء العلوى من وجهها وشعرها الطويل مشعث ومتشابك كأنها لم تمشطه يوما وجسدها يرتجف پعنف من نقص السكر في الډم وبدأت في التصبب عرقا من دراستها علمت انها علي وشك الدخول في غيبوبه نقص السكر في الډم لكن عنادها كان اقوى من الحاح عائلتها عليها بالاكل وحتى من ټهديد محمد لها بالدخول في الغيبوبه اذا ما استمرت علي رفض الطعام بالفعل هو كان معه حق فهى بدأت في الشعور بالدوار وعدم التركيز لكنها علي الرغم من ذلك كانت مدركه ان عمر يراها بدون حجابها
والعجز الكامل عن سداد الفواتير فقط غسيل احمد استمر فبدونه سوف يفقدونه اصبح هدفهم الوحيد تدبير مصاريف غسيله والدتها ضغطت علي كرامتها وبدأت في الاستدانه من عائلتها الحق يقال لم يتاخر احدا من خالاتها عن مساعدتهم وايضا خالها سعيد المقيم في كندا كان يرسل لهم المعاونات باستمرار اما جدتها شريفه فلم تتوانى هى ايضا عن المساعده لكن غسيل احمد لم يعد يقتصر علي جلستين بل احتاج الي ثلاثة جلسات وربما اكثر فالحاله النفسيه السيئه التى كان يعانى منها اثرت بشكل مباشر علي حالته الصحيه الامور تسوء واصبحوا فعليا يعيشون علي الاعانه اسوء شهران قد تمر بهم فريده يوما الاسوء كان دخول والدتها في نوبة اكتئاب حاده فحياة اولادها ټنهار امامها واصبحت تتسول من عائلتها اما الاڼهيار التام الذى قضى علي البقية الباقيه من تماسكهم كان اعلان الاطباء ان احمد لم يعد يستجيب للعلاج لانه فقد الرغبة في الحياه فريده ترجته وسط دموعها الغزيره احمد ارجوك قاوم احنا محتاجينك هتسيبنا لمين
احمد اجابها بيأس محتاجنى في ايه انتم افضل بدونى انا حمل تقيل عليكم تفتكري سهل علي ان محمد يسيب كليته بسببى انا افضل ولا انى احرمه من حلمه انا لازم يا الله هى من لو حدث امر ما لاحمد خطڤ منها والدها ولن تسمح له بخطڤ احمد ايضا جميع احبتها ينهارون من حولها احمد يستسلم ظنا منه انه بذلك يخفف حملهم الضحكة غادرت منزلهم وباتت تسمع انين البكاء في كل غرفه كيف يتحول الوضع بين ليلة وضحاها الان تعيش في كابوس غادرت الي غرفتها وهى تبكى كانت بحاجه الي الكلام مع أي احد والا ستنفجر ربما لو اتجهت الي محادثة فاطمه صديقتها ستهدأ قليلا هى بحاجه للحديث مع فاطمه التقطت هاتفها النقال لتبحث عن رقم فاطمه لكن عيناها شاهدت مئات الرسائل النصيه المرسلة اليها من رقم خارج مصر وهى كانت تتجاهلها كانت تعلم تماما ان عمر مصدر تلك الرسائل وتجنبت قرائتها قررت قراءة بعضها فهى كانت بحاجه للدعم معظم رسائله متشابهه وبتوقيعه عمر فريده ازيك طمنينى عليكى القلائل المختلفات كن فريده ببعتلك علي الفيس لو فتحتيه طمنينى عليكى اتجهت الي حاسبها وفتحت حسابها الخاص بالفيس بوك والذى لم تفتحه منذ شهور وجدت رسائل عديده من صديقاتها ولكنها وجدت ستين رساله من عمر كل يوم كان يرسال اليها رساله منذ عودته الي عمله في الامارات بعد الوفاه في نفس التوقيت يوميا يرسل
اليها
رساله ليطمئن عليها وهو يعلم جيدا انها لن تجيبه اليوم احتاجت للحديث معه
لو اختارت من يستطيع الاستماع اليها فستختار عمر بالتأكيد ولاول مره تجيب رسائله فكتبت علي استحياء عمر
في ثوانى لاحظت ان عمر يكتب ردا وكأنه كان ينتظرها قال فورا فريده ازيك عامله ايه دلوقتى
فريده بدأت بالبكاء مش كويسه خالص يا عمر احمد والوضع سيء جدا شعرت پألم عمر حتى في كلماته كتب لها بعد تردد فريده ان عارف كل حاجه يارتنى جنبك تقبلي تتجوزينى يا فريده وتخلينى اشيل الحمل معاكم انا مش هقول بحبك لانك اكيد عارفه مشاعري ناحيتك من زمان لكن كل اللي هقوله اتجوزينى عشان اقدر اشيل الحمل والهم عنك مش عاوزك تفكري ولا تحملي الهم وانا جنبك انا مستنى تبقي حلالي يا فريده عشان اعرف اعبر ليكى
عن حبي صح ساعتها هتعرفي انا بحبك اد ايه يا الله عمر قرراخيرا البوح بمكنون صدره بماذا ستجيبه عن طلبه الذى توقعت سماعه لسنوات نعم هى تعلم انه يحبها لكنها لا تحبه بل لا تراه مناسب لها بأي حال من الاحوال لكنه يعرض عليها المساعده لو رفضت عرضه الان ربما تضيع فرصه
ذهبيه من يدها لمساعدة عائلتها في