الأربعاء 25 ديسمبر 2024

تاجر القطن بقلم فرج الشال

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

يحكى أن تاجر كبير يسمى عبد الله كان يعيش فى قريته بصعيد مصر وكان يتاجر فى القطن بعد زراعته فى مزرعته الخاصه فى إحدى القرى ويقوم ببيعه .
وكان التاجر محبوب جدا بين أهله واصدقائه وقريته وعرف عنه مساعده الفقراء والمساكين وكل من يلجأ إليه .
وكان متزوج من اكتر من عشر سنوات من ابنة عمه التى لم تنجب طوال هذه السنوات .

وصبر عبد الله على حكم الله ولم يشعرها يوما بأى شىء تجاهها .
وفى صباح إحدى الأيام كان يجلس عبد الله مع أحد اصدقائه وظهرت فاجأه أمامه فتاه جميله تحمل فى يدها شنطة سفر صغيره وعند رؤيتها أدرك انها غريبه عن هذه القريه الصغيرة التى يعرف أهلها جميعا .
فاقتربت منهم هذه الفتاه بكل خجل وسألتهم عن المدرسه الابتدائيه فى هذه القريه .
نظر إليها عبد الله ومن اول نظره شعر بإحساس غريب لاول مره يشعر به منذ سنوات طويله.
وفاق من شروده على صوت صديقه وهو يقول .. اهلا وسهلا بحضرتك والمدرسه الابتدائيه فى اخر الشارع على اليمين.
الفتاه شكرتهم واكملت طريقها فى نفس الاتجاه .
مرت الايام وتقابل معها عبد الله فى إحدى عربات القطار المتجه للقاهرة .
وعرفها على طول وتذكر انها هى نفس الفتاه التى رآها فى القريه منذ ايام قليله.
وبفضول وابتسامه بسيطه سالها حضرتك اللى كنتى بتسالى عن المدرسه الابتدائى من يومين صح؟
ردمت بخجل وعرفته بنفسها أنها مدرسه اللغه العربيه فى هذه المدرسه وسوف تقضى سنه كامله فى المدرسه بعد تخرجها .
وهو عرفها بنفسه ودارت بينهم احاديث كتيرة طوال رحله القطار .
وتكررت مقابلتهم بالصدفه فى القطار أكثر من مرة وعرفت عنه كل شىء هو كذلك عرف عنها كل شىء حتى اعترف لها عبد الله فى احدى المرات بعد تفكير طويل أنه اعجب بها وانه يريد 
أن يتقدم لها ويتزوجها لكن دون أن يعلم زوجته واهله حتى لا ېخونها. 
وبالفعل وافقت فريال بعد موافقه والديها واخاها الكبير على طلب عبد الله للزواج منها.

انت في الصفحة 1 من صفحتين