تاجر القطن بقلم فرج الشال
انت في الصفحة 1 من صفحتين
يحكى أن تاجر كبير يسمى عبد الله كان يعيش فى قريته بصعيد مصر وكان يتاجر فى القطن بعد زراعته فى مزرعته الخاصه فى إحدى القرى ويقوم ببيعه .
وكان التاجر محبوب جدا بين أهله واصدقائه وقريته وعرف عنه مساعده الفقراء والمساكين وكل من يلجأ إليه .
وكان متزوج من اكتر من عشر سنوات من ابنة عمه التى لم تنجب طوال هذه السنوات .
وفى صباح إحدى الأيام كان يجلس عبد الله مع أحد اصدقائه وظهرت فاجأه أمامه فتاه جميله تحمل فى يدها شنطة سفر صغيره وعند رؤيتها أدرك انها غريبه عن هذه القريه الصغيرة التى يعرف أهلها جميعا .
فاقتربت منهم هذه الفتاه بكل خجل وسألتهم عن المدرسه الابتدائيه فى هذه القريه .
وفاق من شروده على صوت صديقه وهو يقول .. اهلا وسهلا بحضرتك والمدرسه الابتدائيه فى اخر الشارع على اليمين.
الفتاه شكرتهم واكملت طريقها فى نفس الاتجاه .
مرت الايام وتقابل معها عبد الله فى إحدى عربات القطار المتجه للقاهرة .
وعرفها على طول وتذكر انها هى نفس الفتاه التى رآها فى القريه منذ ايام قليله.
ردمت بخجل وعرفته بنفسها أنها مدرسه اللغه العربيه فى هذه المدرسه وسوف تقضى سنه كامله فى المدرسه بعد تخرجها .
وهو عرفها بنفسه ودارت بينهم احاديث كتيرة طوال رحله القطار .
وتكررت مقابلتهم بالصدفه فى القطار أكثر من مرة وعرفت عنه كل شىء هو كذلك عرف عنها كل شىء حتى اعترف لها عبد الله فى احدى المرات بعد تفكير طويل أنه اعجب بها وانه يريد
وبالفعل وافقت فريال بعد موافقه والديها واخاها الكبير على طلب عبد الله للزواج منها.