الزبير ابن العوام
الصغيرتين ويقول له فماذا كنت صانعا
فيقول الزبير بن العوام بكل حزم جئت لأضرب بسيفي
من أخذك
ومن شوارع مكة إلى ضواحي المدينة
وهناك عند جبل أحد هناك تحت شمس الصحراء القاحلة
عند بدء المعركة وقبل أن يلتحم الجيشان
وقف مارد ضخم هو أعظم فارس في جيش الكفار اسمه طلحة بن أبي طلحة العبدري
والذي كان يطلق عليه لقب كبش الكتيبة لشدة بأسه وضراوة قتاله
انبثق من بين أسنة السيوف اللامعة ورؤوس الرماح الشامخة
شاب مفتول العضلات طويل القامة عريض الكتفين يمد الخطى بكل ثقة باتجاه كبش الكتيبة وكأنه البرق الخاطف
إنه البطل الزبير بن العوام
فلما صار هذا البطل أمام الجمل الضخم
قفز الزبير فوق الجمل كالفهد الچارح وجذب بذراعيه القويتين الجمل وصاحبه نحو الأرض
وبرك فوق كبش الكتيبة حتى قټله وجز رأسه جزا
ليجعل من صاحبها جسدا بلا رأس
ومن غزوة أحد نتجه شمالا من المدينة المنورة حتى نصل إلى اليرموك في بلاد الشام
وهناك يتعجب الروم من فارس ملثم يتقدم وحده بفرسه قبل بدء المعركة كالصقر الكاسر
ليخترق جيش الرومان بفرسه وفي يده اليمنى سيف وفي يده اليسرى سيف آخر يحارب بهما معا
لقد كان هذا الفارس الملثم هو الزبير بن العوام
ومن الشام إلى مصر
هناك في قلب مصر تحصن الروم في حصن
بابليون المنيع لمدة سبعة أشهر
عجز فيها جيش عمرو بن العاص من إحداث أي اختراق فيه
عندها قرر الفاروق عمر أن يحل هذه المشكلة
فأرسل إلى عمرو مددا يحتوي على رجال المهمات الصعبة في الجيش الإسلامي
ومن بينهم الزبير بن العوام
فما إن وصل الزبير حصن بابليون حتى تفاجأ الروم بفارس عظيم