الخميس 26 ديسمبر 2024

قصة_وعبره

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

التقى ثلاثتنا بعد أن شح اللقاء لسنوات بسبب مشاغل الحياة واعبائها كانت فرصة سارة تجاذبنا فيها أحاديث ذكريات و أسفار جمعتنا وبدون مقدمات قال صديقي كمال لدي سفر غدا إلى وهران ليومين فلم لا نذهب سوية كأيامنا الخوالي !!  
كانت فكرة تقرب الجنون فالرحلة غدا و المسافة 800كلم ولم نرتب لها إلا أنني فكرت أن العمر قد لا يمهلنا فرصة مماثلة فلم أتردد و وافقت فاستسلم ثالثنا و وافق وتحدد موعد الإنطلاق منتصف الليل بسيارتي ..

وصلنا بحمد الله و قضى صاحبنا حاجته بسلالسة و في نفس يوم وصولنا فسخرنا بقية اليومين للتجوال والاستمتاع بجمال تلك المدينة التي لا تنام فكانت تلك الرحلة من أروع ذكرياتنا ... 
في اليوم الثالث صلينا الفجر وانطلقنا في طريق عودتنا و سط صخب النكات و الضحكات والمشاكسات فقد كان كمال أكثرنا هزلا وخفة ډم ..
كنا نتوقف من حين لآخر سواء لتبادل السياقة أو لشراء قهوة او بعض الفاكهة دون أي حرج فوقتنا ملكنا ونحن مستمتعون برفقتنا رن هاتفي وأنا أقود فتوقفت جانبا وتلقيت المكالمة وليتني ماتلقيتها .. نزلت من السيارة وابتعدت قليلا وقلت جملة واحدة لا أستطيع إخباره بقيت 400كلم .. سأحاول إيصاله بأسرع وقت و الباقي شأنكم 
ركبت السيارة أحاول قدر الإمكان كبت مشاعري و دموعي تصنعت ابتسامة وقلت نتوكلو على ربي ! فرد كمال لالا نباتو هل تنتظرنا طائرة ! 
إنطلقت وصرت أسابق الريح حتى رفيقاي لاحظا تغير وتيرة سياقتي فنبهني ثالثنا محذرا إلا أن كمال رد ساخرا .. الآن فقط أراه يسوق على طبيعته وضحكنا ضحكة لم تطل فقد استوقفني كمين أمني مزود برادار مراقبة السرعة .. كان العون منزعجا لم يكلف نفسه سؤالي بل كل ما قاله وثائقك و وثائق المركبة واتبعني إلى سيارة الضابط .
قال رفاقي لطفك يارب هذه فعلا ورطة .. ولم انبس ببنت شفة.
توجهت لسيارة الضابط وكان سؤاله أهذه سياقة شخص محترم بمثل سنك يا عم !! ماذا تركت للشباب الطائش ! 
لكن ردي أربكه قلت بكل ألم اترى صديقي الذي في

انت في الصفحة 1 من صفحتين