الساحرة الصغيرة
ايه.
قاسم مافيش زى مابقولك كده.... كانت جودى توقفت عن اكمال طعامها.
جودى انا شبعت الحمد لله... هروح لمها.
قاسم لأ مش قبل مانخلص كلامنا.
قال آخر كلاماته بأمر لا يقبل النقاش. قال قاسم موجها حديثه لعادل طمنها يا عادل انا مش هاكلها.. ها.
عادل طيب ماشي..... انا نازل اتغدى.. سلام.
يامن ايوه ياجودى انا تحت يالا انزلى.
جودى طيب دقيقه ونازله.
جودى رايحه السنتر عندى درس كمان نص ساعه. زفر پغضب وقال طيب تمام. هبعت معاكى العربيه بالسواق.
جودى لا مش عايزه اتعبك.... وبعدين انا بروح مع يامن.. رفع حاجبه پغضب وقال نعم... يامن مين.
جودى ببراءه ده زميلى في المدرسة.
قاسم ايوه ويوصلك بتاع ايه.
جودى لأ انا هروح مع يامن.
قاسم پحده لا... ظهر الخۏف مره اخرى على وجهها فحاول تهدئتها قائلا بصدق مش عايزانى اجى اوصلك... طب لو انتى مش عايزة انا عايز أقضي معاكى وقت كمان ولا عندك مانع.... ابتسمت جودى وقالت لا ماعنديش مانع. ابتسم قاسم على برائتها وخجلها وامسك يدها ووسحب جاكيته وهاتفه ومفاتيحه وخرج من مكتبه متجها الى المصعد متجاهلا الموظفين الذين اتسعت أعينهم من الصدمه كانت جودى تذوب من الخجل من نظرات الكل لها وكف قاسم التى تمسك بكفها وتسحبها معه بتملكيه شديدة.. وقفوا امام المصعد وانتظروا ثوانى حتى فتح دخلو به واغلق قاسم الباب وضغط على ذر الهبوط..... كان قلب قاسم يخفق بشده من قربها منه ورائحتها الجميله وملمس كفها الناعم كان ينظر اليها بوله
جودى طيب هروح اعتذرله.
جودى لا طبعا ده زميلى من زمان وكتر خيره انه تعب نفسه عشانى. وافق على مضض فذهبت مسرعة للاعتذار من يامن ثم جاءت سريعا إليه.....
كان يجلس في سيارته يتأكله الڠضب.... لقد تأخرت كثيرا كل هذا الوقت كى تعتزر منه. بعد ثوانى جاءت جودى بعدما شكرت يامن الذى انزعج كثيرا من الامر واراد الاستفسار عن ما يحدث ولكنها وعدته بمواصلة الحديث عند السنتر.
جودى باستغراب انا ما اتاخرتش
قاسم محاولا تمالك حاله ماشي ماشى.
امر قاسم السائق بالانطلاق. كان يجلس بجوارها يشتم رائحتها ويعمق النظر اليها لا يعرف ماهية الشعور الذي يشعر به نحوها لقد رأها من يومين هى تصغره بالعديد من السنوات هى طفله حقا بالنسبة له لكنه حقا لا يستطيع ايقاف ذلك الشعور الذى يتدفق داخله ناحيتها.. يشعر بالتملك تجاها وهو الذى لم يكن يوما هكذا.. كانت جودى تلاحظ نظراته الغريبه المسلطه عليها من فعاد لها شعورها بالخۏف ناحيته خاصة مع تذكرها حديث مها عنه وتحذيراتها على الرغم من الطمأنينة والحنان التى شعرت بهم بعض الوقت معه ولكن عاد اليها
الشعور بالخۏف من جديد. قطع الصمت صوت قاسم احمم.. هتيجى
بكره الساعه كام.
جودى بعد المدرسه. الساعة 3.
قاسم بسرحان يعني مش هشوفها
لحد بكره الساعه تلاته... اعمل ايه بس.
ايقظه من شروده حديث جودى للسائق خلاص ده السنتر.. ثم نظرت لقاسم شكرا اوووى انا تعبتك معايا.
قاسم هتخلصى امتى.
جودى الساعه 11.
قاسم ده متأخر اوى.
جودى بابتسامة عارفه بس انا بحاول اظبط مواعيدى الى اتلخبطت فجاءه وإن شاء الله اسبوعين وكل حاجة ترجع زى الاول وكمان ابطل اجى الشركة عندك وازعجك.
قاسم يعنى انتى هتبطلى تيجى الشركه كمان.
جودى اه هما بس الاسبوعين دول هظبط مواعيدى مع السنتر ومش هاجى تانى. سرح قاسم في حديثها. اردفت جودى انا هنزل بقا اتاخرت يالا باى.
نظر لها قاسم وهى تفتح الباب وتهم بالنزول وظل نظره معلق عليها وهى تركض ملوحه لصديقاتها من نفس عمرها وظلوا يضحكون حتى اختفوا في الداخل.
عاد قاسم الى شركته وجد عادل فى انتظاره. دخل الى مكتبه وجلس عليه متنهدا بتعب يشوبه بعض الخزن.
عادل ممكن افهم فى ايه.
قاسم فى ايه.
عادل قاسم انا صاحبك من زمان وحفظك... ايه اللي بيحصل. انا رجعت من برا لقيت