قصة نبويه
إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب
ص 44 فقد كان أيوب عليه السلام رجلا كثير المال والأهل فابتلاه الله واختبره في ذلك كله فأصابته الأمراض وظل ملازما لفراش المړض سنوات طويلة وفقد ماله وأولاده ولم يبق له إلا زوجته التي وقفت بجانبه صابرة محتسبة وفية له.
وكان أيوب مثلا عظيما في الصبر فقد كان مؤمنا بأن ذلك قضاء الله وظل لسانه ذاكرا وقلبه شاكرا فأمره الله أن يضرب الأرض برجله ففعل فأخرج الله له عين ماء باردة وأمره أن يغتسل ويشرب منها ففعل فأذهب الله عنه الألم والأڈى والمړض وأبدله صحة وجمالا ومالا كثيرا وعوضه بأولاد صالحين جزاء له على صبره قال تعالى ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب ص 43.
أعد الله للصابرين الثواب العظيم والمغفرة الواسعة يقول تعالى وبشر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصېبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون البقرة 155157. ويقول إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب الزمر 10.
ويقول صلى الله عليه وسلم ما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر
من خطاياه متفق عليه.
أنواع الصبر
الصبر أنواع كثيرة منها الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية والصبر على المړض والصبر على المصائب والصبر على الفقر والصبر على أذى
الناس.. إلخ.
الصبر عن المعصية المسلم يقاوم المغريات التي تزين له المعصية وهذا يحتاج إلى صبر عظيم وإرادة قوية يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل المهاجرين من هجر ما نهي الله عنه وأفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذات
الصبر على المړض إذا صبر المسلم على مرض ابتلاه الله به كافأه الله عليه بأحسن الجزاء قال صلى الله عليه وسلم من أصيب بمصېبة في ماله أو جسده وكتمها ولم يشكها إلى الناس كان حقا على الله أن يغفر له.
الطبراني.
وصبر المسلم على مرضه سبب في دخوله الجنة فالسيدة أم زفر رضي الله عنها كانت مريضة بالصرع فطلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لها بالشفاء. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك. فاختارت