الأربعاء 25 ديسمبر 2024

قصة سيدنا سليمان والبساط

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

العظيم !! وليس هذا وحسب وسخر الله له الطير تظله وتحميه من أشعة الشمس وكانت اسراب الطيور لا تتوقف من فوقه حتى تحميه من اشعه الشمس أن ټؤذي وجهة او أن ټؤذي جيشه ووزراءه ..
قال الحسن البصري كان يغدو على بساطه من دمشق فينزل بإصطخر يتغذى بها ويزور اهلها ويذهب رائحا من إصطخر فيبيت بكابل ويزور فتصور أنه كان يسافر بالبساط ليس من أجل الحروب وحسب لكن فقط ليتغذى ويزور سكان مدينة معينه وكل هذا خلال لحظات فقط!
ذكرنا أن سيدنا سليمان كان كثير الغارات فكان إذا أراد سفرا أو قتال أعداء في أي بلد ما حمل كل مايحتاج إليه على هذا البساط وأمر ريحا مخصوصة جعلها الله طائعة ومنقادة له فتدخل تحته وترفعه فإذا صار بين السماء والأرض أمرها أن تكون لينة كالنسيم فتسير به..
فإن أرادها أسرع من ذلك أمر العاصفة فحملته أسرع فوضعته في أي مكان شاء بإذن الله تعالى وكان لهذا البساط سرعة انتقال كبيرة جدا حيث إنه كان يقطع مسافة شهر في وقت قصير جدا..
وكانت مدينة تدمر في بر الشام مستقر ملك سيدنا سليمان عليه السلام وقد بناها له الجن كما قيل من الحجارة الضخمة العريضة والأعمدة العالية والرخام الأبيض والأصفر وقد خرج منها سيدنا سليمان عليه السلام ذات يوم صباحا يقصد إصطخر وهي من أكبر مدن بلاد فارس .
وفيها مسجد يعرف بمسجد سليمان وتبعد عن الشام مسيرة شهر فوصل إليها في وقت قصير جدا بعون الله تعالى ثم انطلق من المسجد بعد أن استراح إلى كابل في أرض خراسان أفغانستان حاليا وهي تبعد عن إصطخر مسيرة شهر فبات فيها ثم عاد صباحا إلى تدمر فوصلها ايضا في لحظات.
ومما روي في ترحال سيدنا سليمان عليه السلام كذلك أنه ركب البساط مرة وسار فمر فوق فلاح يحرث أرضه فنظر نحوه الفلاح وقال لقد أوتي ال داوود ملكا عظيما وسيدنا سليمان هو ابن النبي داود عليه السلام فحملت الريح كلامه فألقته في أذن سيدنا سليمان عليه السلام ..
فنزل حتى
وصل إلى الفلاح فقال له إني سمعت قولك وإنما مشيت إليك لئلا تتمنى ما لا تقدر عليه لتسبيحة واحدة يقبلها الله منك خير من الدنيا وما فيها فقال الفلاح أذهب الله همك كما أذهبت همي فكان سيدنا سليمان على الرغم من ملكه العظيم الا انه زاهدا متواضعا ..
المصادر
البداية والنهاية لابن كثير
الطبري تاريخ الرسل والملوك
ابن عساكر تاريخ دمشق

انت في الصفحة 2 من صفحتين