الأحد 17 نوفمبر 2024

قصة القبيحه

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

قصة حقيقية حزينة مؤثرة 
تدور احداثها حول فتاة سيئة الشكل 
منذ أن كنت في الخامسة وأنا لا أحب أبدا النظر إلى المرآة مثل بقية الأطفال . .
كنت أعلم جيدا بغريزتي الطفولية . . أن شكلي لم يكن جذابا بأية حال . .
لكن علاقتي بالمرآة بدأت تزداد نفورا أكثر فأكثر حين دخلت المرحلة المتوسطة . .
وذات مرة حين تشاجرت مع موضي ابنة المديرة . . قالت لي بكل احتقار
اسكتي . . أيتها القبيحة!
كنت دائما الفتاة الأقوى شخصية والأكثر دخولا في المشاجرات.. وكان لساني مسمۏما كما تقول أمي.. لكني يومها صدمت بالحقيقة التي صفعتني بها موضي.. وسكت لوهلة والدموع ټغرق عيني.. ثم انهلت عليها ضړبا حتى لا يلاحظ أحد دموعي..

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نظرت إلي المشرفة الاجتماعية بحدة.. كنت أعلم أنها تكرهني تماما كما أكرهها.. لكني شعرت بالظلم يومها.. لأني كنت أعلم أنها لن تسمع كلامي.. ولن تفهمه أبدا..
كنت أعلم أنها تنفر مني بسبب شكلي.. لكني أبديت الجمود التام..
كانت تنظر لي بكل احتقار.. ثم صړخت في وجهي ألن تتأدبي يا بنت.. ألم يؤدبك أهلك ويربوك
سكت وأنا أنظر إلى الأرض..
التفتت نحو إحدى الإداريات بقربها ثم قالت هامسة بصوت خفيض جدا استغفر الله.. سوء خلق وخلق! .. لكني سمعتها.. ونزلت كلمتها كالسهم القاټل في قلبي.. لكني سكت أيضا..
انتهى اليوم بضړبي بشدة بالمسطرة على يدي.. ثم قرار بفصلي لمدة أسبوع..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وحين عدت إلى البيت.. دخلت إلى غرفتي بهدوء.. وأقفلت الباب..
ثم نظرت جيدا إلى المرآة..
وجه أصفر نحيف وطويل.. عينان جاحظتان.. أنف مقوس طويل.. فك بارز وأسنان متداخلة.. شعر خشن باهت ومنفوش بعد شجار اليوم..
والجسم.. هزيل ونحيف جدا بالنسبة لحجم الرأس الكبير..
مررت يدي على شعري.. ثم وجهي...
لم أجد علامة واحدة للجمال أو الأنوثة..
شعرت بعطف كبير على نفسي.. ولأول مرة أخذت أبكي بحړقة..
كنت أعلم أني لست على أي قدر من الجمال.. لكني لم أكن مستعدة لتحمل المزيد من الإهانات في حياتي بسبب ذلك..
ترى.. أهو ذنبي حتى أظلم بهذا الشكل.. أهو ذنبي حتى ينفر مني البعض فقط بسبب شكلي..
هذا ما جعلني أحقد على العالم أجمع.. حتى أمي التي لم أسلم من تعليقاتها يوما..
شين وقوي عين! هذا ما تقوله أمي دائما حين أصر على شيء.. موضي لم تكن لتستطيع إهانتي بأي شكل.. إلا بسبب شكلي.. إنها نقطة ضعفي التي يمسكني منها الآخرون دائما..
مرت مرحلة المتوسطة مليئة بالمشاحنات والحقد على الجميع حتى أصبحت منبوذة.. كنت كالقطة المتوحشة المستعدة لمهاجمة كل من يحاول مسها بأذى أو حتى يقترب منها.. كنت أحاول إخفاء الطفلة الحزينة في داخلي بالظهور بمظهر القوية الجامدة التي لا تهتم ولا تأبه بما يقوله الآخرون عنها..
وحين وصلت للمرحلة الثانوية.. بدأت أشعر أني تعبت من ارتداء القناع.. وأني لم أعد قادرة على التمثيل أكثر من ذلك..

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات