الأربعاء 25 ديسمبر 2024

بعد زواجى بشهر بقلم ريم السيد المتولي

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

أبدا عند دخولي وجدت إحدى المربيات تجلس باكية بشدة فدخلت بعدها مباشرة للمديرة وسألتها عن الأمر وأخبرتها أن أخي يعمل ضابطا وبإمكاني تقديم شكوى وتصعيدها لأعلى جهة بشأن القسۏة على الأيتام فطلبت مني الهدوء ونادت على الأستاذة نرجس وتركتني معها بعدما أخبرتها بشأن تواجد جميلة معي قالت نرجس في ندم 
جميلة ابنتي .
صدمت لما قالت وقلت في استنكار 
كيف ذلك .. هل تقسو الأم على ابنتها وتحضرها لدار أيتام !
ليس لها أب ولذا كان من الصعب أن أواجه المجمتع بها وبسبب اقامتي بالدار لفترات طويلة لم يعلم أهلي عن جميلة شيء لكني كلما رأيتها أصب ڠضبي وندمي على فعلتي بها فأعنفها وأضربها لأنها من سلالة ذاك الحقېر .
أصابني الاشمئزاز من قلبها الأعمى 
وما ذنبها هل تصبين غضبك وندمك على هذه البريئة التي لم يكن ذنبها سوى أنها ابنة لشخصين انعدمت الرحمة في قلوبهم أحدهم لم يعترف بها والأخرى يتمتها وهي على قيد الحياة ! ماهذا الجحود 
بكت وانتحبت ثم تنهدت وقالت 
اختفائها لهذه الأيام وأنا أعلم أنه بسببي جعلني لا أنام لم أعرف قيمتها وحبها المتواري بقلبي إلا حين رحلت أصبحت كالمچنونة وبحثت عنها في كل مكان .
هل تمزحين ... تعامليها بقسۏة لدرجة الهرب منك ثم تبحثين عنها . 
اختفائها من أمامي أوجع قلبي وجعلني أراجع حساباتي بشأن معاملتي لها فرغم ما أفعله معها فأنا لا أطيق ذهابها عني .
حين عدت للبيت لأخذ جميلة وإعادتها لحضن أمها لم أجدها أبدا فقد رحلت حاولت البحث كثيرا بعدها لكن دون جدوى فقد ضاعت بعيدا عن أمها التي عرفت قيمتها بعد فوات الأوان فأحيانا لا نعرف قيمة الشيء إلا بعد ضياعه فلا نستطيع معاودته مرة أخرى فمثل تلك النرجس لا تستحق سوى الندم مرتين مرة على مافعلت بيدها ومرة على مافعلت بقلبها في ابنتها .
لكن اتضح بعد ذلك أن زوجي كان قد عاد خلال تواجدي بالدار وعرف حكاية الفتاة فأودعها بدار أيتام يعامل فيها الأطفال بلطف ورحمة وتكفل بها تماما وأخبرني بالأمر بعد أيام ليطمئن قلبي وداومت على زيارتها من فترة لأخرى أما عن نرجس فلم أسمع عنها بعد ذلك ربما عادت لأهلها وتزوجت وربما تبحث عن جميلة وربما التحقت بعمل آخر المهم أنها نالت ماتستحق فربما لو أخبرتها وضمنت بقائها لعادت لسابق عهدها من قسۏة معها 
منقول
بقلم ريم السيد المتولي
لا تأخذ أحد بجريرة شخص آخر حتى لو كان اخوه

انت في الصفحة 2 من صفحتين