قصة السامرى
انت في الصفحة 1 من صفحتين
قصه وحكمه
موسى السامري
– السامري هو أحد الشخصيات التي ورد ذكرها في قصة سيدنا موسى ، ذلك الرجل الذي ولد في العام الذي حمل النبوءة بمولد سيدنا موسى ، فقامت أمه بولادته في الصحراء في داخل كهف خوفا عليه من بطش فرعون .
يذكر أن هذا الطفل بقي في الصحراء و هناك مصادر غير مؤكدة تقول بأنه رباه جبريل عليه السلام ، و لكن المؤكد أن حماية الله قد كفلته ، في النهاية تظاهر بالإيمان و لكنه لم يؤمن .
مرت الأيام وصولا لواقعة شق البحر ، و في هذه الواقعة تعرف السامري على جبريل ، أو ربما انه شعر بكونه فيه شئ من البركة ، و ذلك حينما رأى أن أي مكان كان يدب فيه جناحه كانت تدب فيه الحياة ، فأخذ قبضة من تراب لمسه جبريل لاستغلاله فيما بعد .
موقف السامري من سيدنا موسى
– استمر السامري مع سيدنا موسى حتى تأخر عن موعده ، و هنا بدأ في بث الفتنة بين صفوف اليهود ، و قام بإقناعهم أن الحلي و المصوغات التي حصلوا عليها من المصريين قبل خروجهم من مصر ، و أقنعهم بضرورة احراق هذه المصوغات ، و ذلك لأنها ليست من حقهم ، و بالفعل قاموا بإلقائها في الڼار ، فعمل هو على تصنيعها على هيئة عجل ثم وضع التراب الذي جمعه مسبقا في فم العجل الذي قام بتصنيعه .
– و في ذلك الوقت قام العجل بإطلاق صوت كخوار الإبل ، و نتيجة لحياتهم الوثنية و تقلبات قلوبهم ، انتقلوا بسرعة إلى عبادة هذا العجل الذي صنع أمام أعينهم ، و ذلك اعتمادا على قوله تعالى حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87) فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (سورة طه) .
– و في هذا الوقت قاموا هم بالرقص حوله ، و أكد السامري على كلامهم و تصرفهم قائلا أن موسى قد نسي ربه عندنا و خرج لمقابلته في الصحراء ، و قد حاول سيدنا هارون عليه السلام نهيهم عن هذا الأمر و لكنهم أبوا ذلك ، و ذلك