الأربعاء 25 ديسمبر 2024

طواف الكعبه

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

قالت : ابني عمره عشر سنوات سألني مستغربا كيف ينهانا الله عن عبادة الأصنام ونحن نطوف حول الكعبة، وسيدنا إبراهيم عليه السلام كسر الأصنام لأنها من الحجر ونحن نقبل الحجر الأسود؟ اليس هذا تناقض في الدين؟ فماذا أرد عليه ؟
‏قلت : أنت ماذا رديت عليه ؟

قالت : قلت له هناك فرق بين الأصنام والكعبة، فنحن لا نعبد الكعبة ولكن نعبد الله الواحد تعالى الذي أمرنا بالطواف حول الكعبة، بينما أهل الجاهلية أو وقوم إبراهيم كانوا يعبدون الأصنام ليقربوهم إلي الله ويضعون لهم الطعام والشراب ويعتقدون بأنها تضر وتنفع، قلت لها : كلامك صحيح والمعلومة التي ذكرتيها لابنك صحيحة، قالت : وهل هذا يكفي ؟ 

قلت : سأزيدك ببعض الأمثلة حتى يفهمها طفلك 
‏قولي له : أريد أن أحدثك عن العلامات، فالعلامة تعنى معنى معين، فعندما ترى الإشارة حمراء فهذه العلامة تعني وقوف السيارة، وإذا رأيتها خضراء فمعناها السماح للسيارة بأن تتحرك، وهذه العلامة تسمى في الإسلام (شعائر) أي علامات، والله أمرنا ببعض العلامات يعني بعض الشعائر نفعلها وقال لنا هذه من العبادات، قالت : هذه فكرة ذكية، قلت : أنت تفهمين هذا الكلام ولكن دعيني أعطيك أمثلة حتى يفهمها طفلك 
‏فالصلاة ليس حركات رياضية وإنما هي عبادة، والحجاب ليس قطعة قماش وإنما هو عبادة، والوضوء ليس هو سكب الماء على الجسد وإنما هو عبادة، والمصحف ليس هو مجموعة أوراق وإنما هو كلام الله وهو عبادة، والدعاء والذكر ليس أصوات وحروف وإنما هو عبادة، وهذه كلها شعائر أي علامات تدل على الإسلام وهي عبادة أمرنا الله بها، ونحن نطيع أمر الله تعالى 

انت في الصفحة 1 من صفحتين