الأربعاء 25 ديسمبر 2024

طواف الكعبه

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

‏والكعبة ليست حجر وإنما هو بيت الله وهي قبلتنا في الصلاة، فنحن لا نعبد الكعبة أو أحجارها مثل ما يفعلون من يعبدون الأصنام وإنما نحن نعبد الله تعالى الذي أمرنا بأن نجعل قبلتنا هي الكعبة، وأمرنا بالحج والعمرة أن نطوف حول الكعبة وندعو الله ولا ندعوا الكعبة، ونعبد الله ولا نعبد الكعبة، ونقول اللهم اغفرلي وارحمني ولا نقول يا كعبة اغفري لي وارحميني مثلما يعمل عباد الأصنام
‏قالت : عجبتني فكرة الشعائر وكذلك فكرة أننا نعبد الله من غير واسطة، قلت : وإذا كان عندك صورة لجدته أو جده قولي له هذه ليست ورقة عادية وإنما هي صورة لها قيمتها ومعناها لأننا نحترم الجد والجدة ونبرهم، وأنت يا ولدي عندما تقبل رأس أمك وأبوك فهذه ليست قبلة فقط وإنما لها معنى في الدين وهو برالوالدين لأن الله أمرنا بها، 
‏فنحن نعتقد أن الضار والنافع هو الله وليس الكعبة أو الحجر كما يعتقد من يعبد الأصنام، ثم قولي له قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما وقف أمام الحجر الأسود فقال : (إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا إني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك)، فنحن لا نقبل الحجر ليقربنا إلى الله لأن الحجر لا ينفع ولا يضر، ولكن نقبله لننال الأجر بالاقتداء بفعل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، قالت : هذه الأمثلة والقصص جميلة وتبين أننا نحن المسلمين لا نعبد الحجر ولكن الحجر قد يكون رمزية وعلامة فيها اختبار طاعتنا لله ورسوله، 
‏قلت : وصحيح وأريد أن أقول لك معلومة خاصة لك وليس لولدك، وهي أن هناك فرق بين الشريعة والشعيرة، فالشريعة هي مصدر ومرجع للأحكام في الإسلام، أما الشعيرة فهي من علامات الدين، وقد مدح الله تعالى من يحترم الشعائر ويعظمها فقال ( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)

د.جاسم المطوع

انت في الصفحة 2 من صفحتين